<script data-cfasync='false' type='text/javascript' src='//p169604.clksite.com/adServe/banners?tid=169604_626876_5&tagid=2'></script>

هو مدير زوجتك


لزوجتك مدير...



 يعيش معها أكثر مما تعيش معها أنت يتحدث إليها أكثر مما تتحدث إليها، --تخشاه أكثر مما تخشاك، وترجوه أكثر مما تترجاك، تتصل عليها أنت فترد وأحيانا لا ترد، ويتصل عليها هو فتسارع إلى الهاتف مرعوبة، وتحسّن نغمة صوتها ثم لا يسمع منها إلا نعم نعم، طيب طيب . أما أنت فنغمة صوتها معك مختلفة، وطبعا لا يمكن أن تطلب شيئا دون تسمع التعليقات والاعتراضات والتأففات... لزوجتك مدير،،، يدعوها إلى مكتبه ويغلق الباب كي يشرح لها بعض تفاصيل العمل، يتصل عليها في أيام الإجازة أحيانا لظروف العمل، تدوم المكالمة بينهما لساعة أو أكثر طبعا لظروف العمل، وحين تتدخل أنت تقول: هل تريد أن يطردني من العمل؟ هل تريد "أن تخرج عليّ" وعلى مستقبلي؟ لزوجتك مدير،،، ستحس أنه يشاركك في كل شيء فيها، وتحس أنك لست أنت الرجل في هذه المعادلة، فهو الذي يعطي المال، وهو بالتالي الذي يعطي الأوامر، وهو بالتالي محور حياتها واهتمامها وهو بالتالي أنت الذي كان يبنغي أن تكونه... وهنا قرر صاحبنا أن يكون رجلا وأن يتصرف بما يمليه عليه الضمير وتستدعيه الغيرة والشهامة، فقال لها يوما بعد أن تنحنح وتهيأ: يا زوجتي، كفى... لم أعد أتحمل وجود شخص ثالث بيننا، لم أعد أطيق أن يتصل عليك ويقهقه ضاحكا، وتجارينه أنت في نكاته القديمة المكررة، وتتحملين قصصه الساذجة الخارجة عن الموضوع، وحكاياته عن صفقاته وزبائنه ورصيده ومشاكله مع زوجته، لم أعد أقبل أن يدعوك لحضور اجتماع غداء مع زبائنه الأجانب، ويقدمك بين يديهم في أبهى حلةٍ كي تقنعيهم بمشروعه الجديد، لم أعد أتحمل أن أراك كل يوم أمام المرآة كي تكوني أمامه "عارضة أزياء "، أريد أن يتوقف كلّ هذا، وعليك أن تقدمي استقالتك من العمل. لم يكن المسكين يدرك أنه قد فات الأوان جدا على هذه الرجولة المتأخرة، وهاهو ينتظر موعده عند القاضي في القاعة 4، لقد نسيت يا مسكين أن مديرها أهم عندها منك...!..

<script data-cfasync='false' type='text/javascript' src='//p169604.clksite.com/adServe/banners?tid=169604_626876_5&tagid=2'></script>

Aucun commentaire